[center][i][b]
بعض النظريات (تخيلات وتصورات) تقول بأن بها كان مولد الجنس البشري بعد تطوره من جنس
منذ 5- 8 مليون سنة. وظهر البشر أسلاف جنسنا المعاصر منذ 130 ألف سنة وحتي 90 ألف سنة. وانتشر علي التتابع خارج القارة الأفريقية. وظهرت الحضارة المصرية القديمة بشمال شرق أفريقيا منذ 7 آلاف سنة. ومع الزمن ظهرت وأفلت ثقافات ودول مختلفة. ومنذ 500 سنة كانت توجد مدن مزدهرة وأسواق عامرة ومراكز ناهضة للتعليم حيث كانت تنتشر بالقارة. حتي أتي المستعمرون
كتجار للعبيد وافدين. وكانوا يرسلونهم بالملايين قسرا لتعمير المستعمرات
وشمال وجنوب
. ونهبوا ثرواتها من خلال استعمارها بالكامل في القرن 19م.. وبأفريقيا حاليا 53 دولة.
الإنسان العاقل
بعض التصورات التخيلية تقول أن منذ 130 ألف سنة و90 ألف سنة ظهر الإنسان العاقل، في شرق وجنوب القارة وكان يعيش في
(مادة) وصنع الخطافات والإبر من العظام والشفرات من
الرقيق حيث شكل منها المكاشط وسكاكين اليد والسهام والرماح بعد تثبيتها في عصي. ومنذ 90 ألف سنة نزح إلي
وما وراءها. وكان البشر المعاصرين كانوا أعقاب هؤلاء الأسلاف الأفارقة. ومنذ 40 ألف سنة كان البشر الأفارقة الأوائل يجمعون الثمار ويصطادون الأسمال والحيوانات البرية. وفي كل المناطق الأفريقية التي حلوا بها توائموا مع بيئاتهم
المتغيرة والمعيشية. وما بين سنتي 16000 ق.م. و13000ٌ ق.م. كان المناخ أكثر جفافا عما هو عليه حاليا. وأوربا ووسط
الأربع لغات الأفريقية
كانت الصحراء تمتد شمالا وجنوبا علي حساب السهول العشبية والغابات وتقلصت مساحة الغابات الإستوائية المطيرة. وهذا ما سبب ضغطا علي السكان القدماء مما جعلهم يطورون تقنياتهم والعيش علي مصادر الطعام المتاحة لهم. ونشروا تقنياتهم وثقافاتهم
فيما وراء مواطنهم. فأثروا علي بقية السكان. وهذه الفترةأظهرت الأربع لغات الأفريقية الكبري كاللغة
Afro-Asiatic
، والنيجر كونغوية وكهيزان التي من بينها إنحدرت كل اللغات الأفريقية. فمن
وتلال
حتي شمال
كان السكان يتكلمون اللغة الأفرو آسيوية وكانوا يجمعون بذور الحشائش البرية ويطحنونها لتصبح دقيقا. وخلال ألف سنة نشروا لغتهم وثقافتهم شمالا في
وغربا في كل شمال أفريقيا. وفي منطقة
بأواسط السودان كان السكان يتكلمون اللغة النيلو صحراوية. وكانوا يصطادون الوعول الكبيرة والماشية. وهؤلاء إنتشروا ما بين جنوب شرق أفريقيا وجنوب غربي الصحراء. وفي مراعي وغابات غرب أفريقيا كان المتكلمون لغة النيجر كونغوية يصطادون بالقوس والسهام ويصطادون الأسماك بالخطاطيف، وكانوا يجمعون من التربة البطاطا(اليام) وانتشرت ثقافتهم ولغاتهم في غرب ووسط أفريقيا وامتدت لتخوم جنوب القارة.
الآلات الحادة
في شرق أفريقيا استطاع أحفاد المتكلمين لغة كهوزان التوافق مع هذه الفنرة. فصنعوا كميات آلات حجرية دقيقة مشحوذة للصيد ولأغراض أخرى. وهذه الآلات الحادة مكنت شعب كهوزان من أن يكونوا صيادين مهرة والانتشار في جنوب أفريقيا.ورغم التغيرات المناخية خلال آلاف السنين لم يكونوا بحاجة لتربية الحيوانات والزراعة كجيرانهم في الشمال.
تغير المناخ
بين سنتي 11000 ق.م. و3599 ق.م. إجتاح أفريقيا طور مناخ مطير، وصل أعلي مداه ما بين سنتي 9000 ق.م. و6000ق.م. وأصبحت الصحاري غشبية وحولها غابات وبها أنهار تنبع من أهالي وظهرت
. وتغير المناخ بشكل كبير حيث ظهرت الزراعة وتربية الحيوانات. أما شعب النيلو صحراوي في وسط السودان كانوا يحصلون علي الحبوب من جيرانهم الأفروآسيويين. وزرعوا السورجم العشبي الإستوائي سنة 8000 ق.م. وفي هذا الوقت إخترعوا تقنيات لصنع
وجمع وتخزين الطعام والمياه. وفي نفس هذه الفترة كان المتكلمون
صحاري روضوا الماشية البرية حول وادي النيل. وما بين سنتي 7000ق.م. و 5000 ق.م. كانوا يستعملون الرحاية ويزرعون القرع والشمام والبقول ونشروا فلاحتهم وممارسة رعيهم لقطعان مواشيهم بإتجاه الغرب عبر الصحراء الجنوبية. وفي هذه الفنرة بالشمال، كان المتكلمون اللغة الأفرو آسيوية قد حملوا معهم البذور البرية لمصر وربوا
. ومنها إنتشروا بالشرق الأوسط حيث زرعوا
. ومن هناك إنتشرت زراعة القمح بالمناطق الساحلية علي
بشمال أفريقيا. وفي هذه الأثناء ظهر شعب كوشيتك. وكان يتكلم الكوشيتكية وهي لغة منحدرة من اللغة الأفرو آسيوية. وقام بنشر الرعي وزراعة الحبوب بالقرن الأفريقي والسهول الوسطي بشرق آسيا وفي وديان مرتفعات
زرعوا
الذي ثمرته تشبه الموز. وفي غرب أفريقيا حيث عاش المتكلمون باللغة النيجروكنجوية، وكانوا يزرعون بطاطة اليام في سافانا الغابات ما بين سنتي 8000 ق.م. و 5000 ق.م. وزرعوا أيضا نخيل الزيوت ونخيل رافيا والبسلة والسوداني وجوز الكولا. وربوا دجاج غنيا. كما زرعوا الأرز في دلتا نهر النيجر. وبعد سنة 3000 ق.م. صنعوا البلط الحجرية المصقولة لقطع الأشجار بالغابات وتوغلوا في المناطق المطيرة بها بالغرب وحوض
بجنوب شرقه. وبسبب المطار الغزيرة ظهر الصيد بالأنهار والبحيرات ابتداء من
تشاد لأعالي النيل وجنوبا
والوادي المتصدع بشرق أفريقيا. فكان صيادو الأسماك يتاجرون فيها ويبيعون الأسماك المجففة للحصول علي حبوبهم والمنتجات الأخرى من جيرانهم.
في سنة 3500 إنحسرت الأمطار وأصبخت المناطق جافة وتحولت لصحراء، هج منها قطعان الماشية وتقلصت الزراعات ولم يبق منها سوى ما حول مصادر
الدائمة كوادي النيل ببلاد النوبة (مادة) بشمال السودان وجنوب مصر بمنطقة الشلالات. وفي
المشغولات المعدنية
ظهرت المشغولات المعدنية لأول مرة بأفريقيا في
قبل توحيدها عام 3100 ق.م. حيث كان
يستخدم بها. وظلت الحجارة والنحاس أهم الموادالتي يصنع منها الآلات وقتها بمصر حتي القرن 17 ق.م. عندما غزا
ومقابرهم. وفي غرب مصر بجبال النيجر أكتشف النحاس وكانت أعمال النحاس هناك منذ سنة 3000 ق.م.. وبحلول سنة 1500 ق.م. كانت تقنيات تصنيع النحاس قد تطورت وصنعت أفران صهره. وانتشرت صناعاته في جنوب الصحراء بالجزء الشمالي لأفريقيا. وجاءت تقنية صهر الحديد في الأفران من الشرق الأوسط لشمال شرق أفريقيا بمصر (من الحيثيين (مادة)) منذ عام 670 ق.م. لكنه كان معروفا في جنوب الصحراء الكبري قبل وصوله مصر بحوالي 300 سنة حبث كان يصهر في الأفران ويصنع منه المشغولات الحديدية ولاسيما حول بحيرة تشاد وفي مناطق البحيرات الكبري بشرق أفريقيا
منذ 1000 سنة ق. م. وانتشرت تقنية تصنيعه لدي الشعوب الزراعية في غرب ووسط وشرق أفريقيا، ووصل جنوب أفريقيا في القرون الأولي ميلادية. ولوجود ووفرته صنعت الآلات والأسلحة الحديدية مما مكن سكان غرب أفريقيا من تقطيع الأشجار بالغابات لزراعتها وتطوير أساليب صيد الحيوانات. وهذا شجع السكان علي الزراعة وانتشار المجانعات الزراعية. ولاسيما في أراضي دلتا نهر النيجر حيث إنتشرت القري الريفية. وكان القرويون ينتجون الأسماك المجففة والأرز والقطن. وكانوا ينتجون أكثر من إحتياجهم، فكانوا يتاجرون بها مع جيرانهم. وحوالي سنة 250 ق.م. جنوب
البلاد من الشرق ألوسط. وحملوا معهم البرونزالسبيكة المتينة إليها. وأثناء حكم المملكة الحديثة كان الذهب يزين المجوهرات وقصور أكبر المراكز التجارية.
تقنية الري
انتشرت زراعة الأرز في
. وفي هذه الدول استطاع الفلاحون المحليون تطوير تقنية الري. فكانوا يستعملون المياه المالحة المد بالمحيط في تطهير الأرض من الحشائش واستعمال مياه الأنهار العذبة لري الأرز. وكان العبيد الذين أخذوا قسرا وقهرا بعد عدة قرون، نقلوا معهم تقنيات الزراعة
. وفي غرب أفريقيا كان بالمجتمعات النيجرو كونغوية صناع مهرة للمشغولات اليدوية، حبث كانوا متخصصين في حفر الخشب وصناعة القوارب الكانو canoes التي كانت من سيقان الشجار المحفورة والكراسي بثلاثة أرجل والأقنعة التي كانت تستعمل في الأعياد والطقوس الدينية. وفي سهول وسط
المترامية حيث ظهرت منذ عام 500 ق.م.
حيث كان الصناع المهرة يستخدمون تقنية النقش وصناعة الفخار في نحت الرؤوس للأشخاص والحيوانات من الطين الطري ويجففونه. وبحلول عام 2000 ق.م. نزح فلاحو شعب البانتو من
وشرق
إلي غابات حوض
. وحملوا معهم ثقافة نيجركونغو. أبحروا ووصلوا في قوارب الكانو. وأقاموا مستوطناتهم علي ضفتي
وزرعوا
ونخيل الزيوت واصطادوا الحيوانات
. وفي سنة 1000ق.م. توغلوا لما وراء الغابات ووصلوا المراعي العشبية في
ومنطقة
وتعلموا تصنيع الحديد وكيفية تربية المواشي وزراعة الحبوب من جيرانهم السودانيين والكوشيتين. ففلاحو شعب البانتو كان يزرع
ويبذر الحبوب ويرعي المواشي ويربي الحيوانات الداجنة ويصنع
. وهذه المهارات التقنية جعلتهم ينتشرون بمجموعات صغيرة في شرق ووسط وجنوب أفريقيا ما بين سنتي 300 ق.م. و300 م. وتفاعلوا مع سكان هذه المناطق من الكهوزان. والمنطقة الوحيدة التي لم يصلوها هي الركن الغربي الجنوبي من أفريقيا، لأنها كانت منطقة جافة لاتصلح للزراعة.
الإغريق والرومان
كان
قد إستولوا علي مصر عام 332 ق.م. فربطوها بثروات
، وتكيفوا مع الثقافة المصرية. وأصبحت اليونانية لغة الدواوين والتجارة. وأقاموا الإسكندرية كعاصمة لهم والتي أصبحت بعد عدة قروم أهم المراكز التجارية في العالم القديم.
استولى الرومان علي مصر عام 31 ق.م. وكانت مصر تمد روما بالقمح. كما إستولوا علي شمال أفريقيا منذ 150 ق.م. (أنظر :
). وكان الرومان يطلقون علي إقليم
الخاضع بهم كلمة أفريقيا. وكان بغربه ممالك قبائل ال
التي كانت رعاة بالجبال واستقروا للزراعة علي السواحل في شمال
وشمال
. وكان الرومان يطلقون عليها
. وهذ المناطق حافظت علي استقلالها. لكنها دخلت في معاهدات تجارية مع
. لكن بحلول عام 200 م. أصبحت هذه البلدان خاضعة للرومان. وكام شمال أفريقيا الروماني يمد الامبراطورية الرومانية بالقمح و
الذي كان ينمو علي الساحل وظهرت مزارع شاسعة يعمل بها العبيد البربر. ولما إنقسمت الإمبراطورية الرومانية خضع شمال أفريقيا للفندال الجرمانيين ثم للإمبراطورية البيزنطية
عام 533م. وفي سنة 100 م. دخلت
ومنها إنتشرت لل
و
بالجنوب وبالغرب بلغت البربر بشمال أفريقيا. وكان الرومان قد أدخلوا
سنة 200 م. ويعتبر ثورة في المواصلات عبر رمال الصحراء بالشمال الأفريقي. وكانت قوافل الجمال التجارية تعبر الصحراء في شهرين وتتوجه من واحة لأخرى. فانتعشت التجارة بسبب ظهور الجمال، بين غرب أفريقيا حبث تصدر العبيد و
و
والمنتجات الحيوانية، وبين ساحل
حيث كان يجلب منه الخيول والملابس والأسلحة.
الإسلام في إفريقيا
ودخل العرب المسلمون إلى
وأدخلوا معهم الإسلام عام 641 م. الذي إنتشر بشمال أفريقيا بالقرن السابع وبلغ منها
وقتها. ودخل الإسلام الي
بالقرن 14م. عن طريق التجار العرب. وظهرت
في منطقة بينية بين
والغلبات بجنوب شرق
. وكان الهدف من قيامها التجارة في
الذي ينتج في جنوبها وتشتريه قوافل بدو الصحراء التجارية لتحمله الجمال لشمال أفريقيا. وكانت
قد تحولت علي أيدي
بمراكش للإسلام في القرن 11م. وكانت قبائل سونينك ومادينكا (أو منديجو أو مالينك) قد إنفصلت عن غانا عام 1230 حيث قام قائد ماندينكا ساندياتا كيتا، بتكوين اتحاد للقبائل في الوادي الخصيب باعالي
وجعل جيرانه تحت سيطرته مؤسسا
وكانت أكبر من مملكة غانا. وقامت إمبراطورية سونغاي (سونجهاي)، في الجانب الشرقي لمنحني
، وعاصمتها
. وكانت مملكة تجارية بجانب النهر منذ القرن 8 م. وكانت أول دولة تنفصل عن استعمار
. وكانت تمتد من ساحل
حتي وسط
وفي أواخر القرن 16 م. عانت الإمبراطورية من الصراعات والنزاعات مما أضعف السلطة المركزية حبث نشأت عدة دول بالشرق كبورنو ودول مدن ال
وسلطنة الطوارق. واستولت عليها مراكش عام 1591 م.[/b][/i][/center]