[center][i][b][size=16]... الحمد لله رب العالمين ...
... والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين .. نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
... أهلاً وسهلاً بكم في ( كووورة أرجنتينية) ...
أهلا وسهلا بكم في منتداكم العريق و المميز ..
آملين من الله عز وجل أن تقضوا معنا أجمل وأمتع الأوقات منتدانا المميز و الكبير
الحمد لله رب العالمين ، خلق فسوى وقدر فهدى ، ورزقنا من حيث لم نحتسب
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الامين ، ناصح الامة وكاشف الغمة
وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل ان يصلنا
دين الله عز وجل سهلا يسيرا ، فاللهم ارحمهم واغفر لهم اجمعين ، والحقنا بهم
تائبين عابدين موحدين منكسري لملكوتك العظيم ، امين يا رب العالمين .
و بدون إطالة إليكم موضوعي البسيط :
--------------------------------------------------------------------------------
قبيل انطلاق كأس العالم قبل الماضية الماضية في ألمانيا و الماضية في جنوب إفريقيا كان ليونيل ميسي يحظى بثناء لم يحظ به لاعب في سنه ، فقد قال عنه كابيلو:" لم أرى لاعب في حياتي في الثامنة عشر من عمره يلعب بهذه الطريقة , ميسى فريد من نوعه و هو أفضل لاعب رأيته في هــذا السن"، فيما تأسف رونالدو لكونه غير برازيلي لكون طريقة لعبه برازيلية قائمة على الإمتاع وقال " لو كنت مدربا ، و أتيحت لي فرصة ضم لاعب أجنبي إلى صفوف البرازيل لاخترت ميسي و أنا مغمض العينين"، وحتى بعد إخفاق الأرجنتين في كأس العالم لم تنقطع الإشادات عن آداء ميسي ، هذا لأن ميسي الذي دخل تاريخ نادي برشلونة سنة 2005 كأصغر لاعب يسجل في تاريخ برشلونة وسنه لا يتجاوز 17 سنة عندما سجل كرة ساقطة في مرمى آلباسيتي لم تكن أهدافه الساحرة لتنقطع ، و ضرب للتاريخ موعدا عندما كان سنه 19 سنة في نصف ذهاب كأس إسبانيا أمام
خيتافي و سجل هدفا يعادل في جماله الهدف الأروع في تاريخ الكرة للاعب الأروع مارادونا رغم أن مارادونا عبث بمنتخب إنجلترا وفي مسابقة من حجم كأس العالم يوم كان سنه 25 سنة و ميسي عبث بفريق خيتافي في مسابقة كأس إسبانيا يوم كان عمره 19 سنة .
و لأهداف ميسي مع أهداف مارادونا قصة تشابه غريبة فعدا هذا الهدف سجل بيده على إسبانيول هدفا يشبه هدف مارادونا بيده ضد إنجلترا ، و سجل في ريال مدريد هدفا يشبه هدف مارادونا في ريال مدريد لكن هذه الأهداف المقلدة ببراعة لم يعرف سر تقليدها إلا هو لم تكن لتجعل ميسي في مقارنة مع أشهر لاعب في التاريخ ولا حتى تألقه في أول نهائي رابطة أبطال أوروبا يلعبه أمام مانشستر يوناتيد الموسم الماضي .
كان لانتفاضة ميسي الشهيرة أمام الآرسنال في إياب دور الثمانية من رابطة الأبطال دور بارز في تلك المقارنة ، حيث أبدع و متع و برع في تسجيل سوبر هاتريك جعلت مدرب الجانرز آرسين فينغر يقول في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة "ميسي لاعب بلايستيشن" ، و خرجت الصحافة العالمية بمقالات مشيدة باللاعب ووصفت مشاهدي أهداف ميسي في نفس اللحظة التي يسجل فيها بالمحظوظين مثلما كان غيرهم محظوظين بمشاهدة أساطير اللعبة السابقين . و جرى التساؤل هل ميسي هو أفضل لاعب مر على تاريخ الكرة و هل هو أفضل من مارادونا ، و بعد الثلاثيات التي تعود تسجيل في عدة لقاءات مؤخرا جهرت صحافة نادي القرن بإعجابها بميسي فيما يشبه الإعتذار عن مقارنة ميسي برونالدو في بداية الموسم لتصحح خطئها بمقارنته باللاعب الأشهر مارادونا ، و كأنها تريد القول إذا كانت صفقة رونالدو الأغلى في تاريخ الكرة و لاكن ميسي هو الأغلى بدون صفقة ، و إذا كانت هناك أندية ترى أن لكل لاعب ثمن فميسي جوهرة لاتقدر بثمن .ليكون ميسي الأفضل عليه الفوز بكأس العالم وصنع الفارق مع زملاء عاديين أمام النجوم ، إذا صح أن نقارن بين لاعبين في عصور كروية مختلفة ، فما الذي يجعل ميسي يدنو من عرش ملك الكرة مارادونا ، حيث كان مارادونا يصنع الفارق في فرق صغيرة و كان يفعل كل شيء لوحده ، عندما انتقل مارادونا من البارصا إلى نابولي كان هذا الأخير قد نجا من السقوط إلى السيري b بفارق نقطة واحدة ، لكن مارادونا الذي لم تعترف به الملاعب الإسبانية و خرج منها في منظر كارثي حيث تشاجر مع مدافع أتليتك بلباو andoni goikoetxea في نهائي كأس ملك إسبانيا 1984 و تحت أنظار الملك خوان كارلوس كان يستعد ليكتب تاريخ أشهر لاعب في التاريخ مع نابولي و كان يستعد ليصبح رمزا لمدينة الجنوب الفقيرة و التي بفضل مارادونا أصبح لها كبرياء في وجه مدن الشمال الغنية مثل ميلانو و تورينو و حتى العاصمة روما ، قاد ماردونا الفريق صاحب اللاعبين العاديين للفوز بأول لقب في تاريخه موسم 86-87 و قد ذهب قبل ذلك لكأس العالم ليسجل لوحده أفضل هدف في تاريخ الكرة ضد إنجلترا و ليسجل في نفس اللقاء أحد أشهر أهدافه بيده ، و قاد الأرجنتين للفوز بكأس العالم و بجنبه لاعبون أكثر من عاديين ، و واصل إبداعاته مع نابولي ليحرز كأس إيطاليا 87 و كأس الإتحاد الأوروبي 89 و لقب الدوري الإيطالي 90 و لقب السوبر الإيطالي لنفس السنة كما قاد الأرجنتين إلى نهائي كأس العالم في إيطاليا و بكى بعد انتهاء اللقاء على ضياع اللقب بسبب الحكم .إذا كان مارادونا صنع الفارق مع الأرجنتين كمنتخب عادي و نابولي النادي الضعيف فميسي لا يستطيع صنع الفارق مع الأرجنتين الحالية التي تعج بالنجوم في كل المناصب و هو يتواجد في أفضل نادي في العالم و هو برشلونة و بجانبه مبدعون كثر في النادي و المنتخب و أولئك سيتقاسمون معه النجاح كل مرة و هذا لم يحدث مع مارادونا ، و إذا كان مارادونا لعب في برشلونة أيضا فهو لم يصنع فيها التاريخ الذي صنعه في نابولي لوحده وإذا كان ميسي يشبه مارادونا في مراوغته عدة لاعبين و اعتماده اللعب الفردي ، قبل تسليم الكرة أو التسجيل ، فعليه ليصبح أفضل لاعب مر في تاريخ الكرة أن يفوز بكأس العالم على الأقل و أن لا يستمر في عادته في تخييب آمال عشاق التانغو كل مرة .
عرش أفضل لاعب في تاريخ الكرة لبيليه منه نصيب :
إذا كان مارادونا أفضل لاعب في التاريخ فقد قاسمه اللقب بيليه مؤسس الخيال الهجومي للبرازيليين في كأس العالم 1958 بالسويد و هي الكأس الوحيدة التي أفلتت من الأوروبيين على الأراضي الأوربية ، و سجل على أصحاب الأرض في النهائي ثاني أفضل هدف في تاريخ الكرة و هو أصغر من سجل في كأس العالم و هو صاحب 17سنة عندما سجل على الإتحاد السوفياتي في الدور الأول و أصغر من سجل في النهائي في نفس السنة ، و سجل 1068 في مسيرته التي انتهت سنة 1977 و فيها ثلاثة كؤوس عالم ، و عندما قيل لميسي لتكون عظيما عليك الفوز بكأس العالم ، صرح بيليه "حتى يمكن مقارنتك بي ، عليك تسجيل ألف هدف".
اللاعب العظيم يصنع الفارق في فريقه و يفوز بكأس العالم و زيدان فعل كل هذا :
لم يقترب لاعب من المقارنة بمارادونا و بيليه مثل زيدان الذي أزاح كل اللاعبين الأوروبيين من المقارنة عندما اختير أفضل لاعب في تاريخ أوروبا منذ 2004 و قبل ست سنين من ذلك أحدث نقلة نوعية في آداء المنتخب الفرنسي بمناسبة كأس العالم 98 و رغم أنه ليس مهاجما سجل في النهائي ثنائية لن ينساها العالم ، و أمتع في الوديات التي لعبها من 1998 إلى غاية 2002 و لم ينهزم فيها سوى في اثنتين إحداها مع الشيلي و أخرى مع إسبانيا ، و قاد فرنسا للتويج بالأمم الأوربية 2000 و قد يقول قائل أن المنتخب الفرنسي كان يعج بالنجوم لأن تريزيغي كان يومها يفوز بلقب هداف الدوري الإيطالي و تيري هنري كان يفوز بلقب هداف البريميير ليغ كما كان زملاء زيدان متميزين في خط الدفاع و خط الوسط لكن كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية و اليابان قاطعت فرنسا و أنصفت زيدان ، فكل نجوم المنتخب الفرنسي لا يساوون شيئا دونه وغيابه جعل المنتخب يخرج من الدور الأول لكأس العالم و هو حامل اللقب ، و بعد إبهاره أمام إنجلترا في أمم أوروبا 2004 عندما قلب تأخر المنتخب الفرنسي بهدف إلى فوز بهدفين بعد الدقيقة التسعين صاح عليه الجميع الثناء بأنه الأفضل في تاريخ أوروبا ليعتزل زيدان بعدها و يغرق المنتخب الفرنسي مجددا بمناسبة تصفيات كأس العالم 2006 و يقترب شبح المنع من المشاركة ، وعندئذ قرر زيدان العودة رفقة بعض زملائه المعتزلين و كتبت الصحافة الفرنسية هو عائد و علقت عليه الأمال ولم يخيبها ، فقد قاد الفريق للنهائي بعدما لعب أقوى ثلاث لقاءات في البطولة أقصت أقوى مرشحين و هم إسبانيا و البرازيل و البرتغال حتى أن أكثر لاعب يمقته البرازيليون هو زيدان لأنه رسخ تفوق المنتخب الفرنسي عليهم في مسابقة كأس العالم .و حتى تسجيله في النهائي ضد العملاق بوفون أفضل هدف في تلك النهائيات رغم أنها ضربة جزاء ليصبح اللاعب الوحيد بعد بيليه الذي يسجل في نهائيين لكأس العالم و خروجه الدراماتيكي الشبيه بخروج مارادونا من كأس العالم 1994 أماط اللثام عن الفارق الذي يصنعه زيدان في المنتخب الفرنسي و هو دور شبيه بدور مارادونا في ناديه و المنتخب و شبيه بدور بيليه الذي لعب كأس العالم سنة 1970 دون اللاعبين المميزين غارينتشا ،و نيلتون سانتوس و جيلما سانتوس زجيلمار و رغم ذلك فاز بتلك الكأس .و بعد اعتزال زيدان بعد نطحته الشهيرة لم يستطع المنتخب الفرنسي التأهل لأمم أوروبا الماضية إلا بهدية من الإيطاليين الذين فازوا على اسكتلندا يومها و حرموها من الصعود و أطلت الصحافة الفرنسية عشية اللقاء بين إيطاليا و اسكتلندا بعناوين تشجع الآزوري على الفوز على اسكتلندا حتى أن صحيفة ليكيب عنونت فورزا أزوريو لا أدل على وزن زيدان و الفراغ الذي تركه اعتزاله من تأهل المنتخب الحالي بعد لعب لقاء سد ومن لمسة يد .و بما أن زيدان الذي دخل المقارنة مع أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة مارادونا و بيليه ليس مهاجما و ليس مطالبا بألف هدف و تكفيه كأس العالم و هدفه الأسطوري أمام ليفركوزن في نهائي رابطة الأبطال رابع أحسن هدف في تاريخ الكرة ، فإن ميسي جعل تلك المقارنة جائزة دون كل هذا ، لإبداعاته في هذه السن المبكرة و لأنه لاعب صغير السن يمكنه تسجيل ألف هدف و الفوز بكأس العالم
لكن هل الأرجنتين و البارصا تتأثر بغيابه و هل يمكنه صنع الفرق في فريقه و أيضا في منتخبه ؟
--------------------------------------------------------------------------------
اتمنى ان ينال الموضوع اعجــآبكم و رضــآكم ..
إلــى فرصــة قــآدمة .. إن شاء الله
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ... والصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد خــآتم النبيئين ..
[size][/b][/i][/center]