[b]بسم الله الرحمن الرحيم
مقالات لم تنشر من قبل.
العصر الجليدي الخامس على الأبواب
المناطق الساحلية البحرية الدولية ستغرق لا محالة.
كانت محاضرة ثقافية ضمن منهاج اللجنة الثقافية لجامعة بغداد في عام 1998 حينها أوضح المحاضر من كلية الجويولوجيا بأن (وكالة الفضاء الدولية)
الناسا : قد نشرت بحوث علمية حول العصر الجليدي الخامس أوائل التسعينيات و التي قامت بهذه البحوث منذ عام 1980 وبقيت فترة عشر سنوات طي الكتمان في حقوق النشر و لعدم ظهور ما توقعته في بحوثها من علامات اوّلية. وملخص النظرية على مراحل وقبل كل شيء يجب الذكر ان الارض محكومة بعدة معادلات دورانية في الفضاء منها اليومية و الموسمية و السنوية و الدورة اللتي نحن بصددها تتكون من خمسة و عشرين ألف سنة تنقسم الى قسمين احدهما العصر الدفيء و نحن نعيش في نهايته و آخر منجمد يصعب العيش فيه و هناك مرحلة انتقالية بين الفترتين ذهاباً و اياباً تتمثل بحركة بندولية في الكون و المرحلة القادمة هي التي تسبق فترة الإنجماد للكرة الارضية حيث تتمثل بزيادة درجات حرارة الارض بصورة طفيفة و عدم انتظام واضطراب في توزيع الحرارة حول الكرة الارضية من ثم بدأ ذوبان القطبين الجليديين وتكوّن بحيرات قطبية بسبب ذلك بعدها انهيار في الجبال الجليدية و ذوبانها في المحيطات و غمر أكبر مساحة من اليابسة حيث كما يعلم الجميع ان نسبة الماء تمثل ثلاثة أرباع الارض و لقد كانت الارض في العصر الجليدي الأخير قد أغرق جميع المدن الساحلية الحالية ومن ضمنها البصرة و الخليج العربي بكامله و يكون الذوبان على عدة سنوات تتراوح بحدود خمسين عاما تزيد أو تقل هذه الفترة حسب الظروف المناخية المفاجئة للكرة الارضية منها نظرية تزايد الاحتباس الحراري وكذلك في حال ضرب الارض من قبل اجسام كبيرة سابحة بالفضاء او انفجار البراكين الخامدة او مرور كواكب سيارة بزوايا خاصة و نادرة الحدوث و كل ذلك يحصل بأمر الخالق العظيم, بعدها تزيد نسبة تبخر الماء بشكل مرتفع و من ثم زيادة مساحة الغيوم حتى تغطي الكرة الارضية بالكامل عندها لاتصل أشعة الشمس الى الارض و بنفس الوقت تدخل الارض فترة العصر الجليدي الجديدة لنصف دورة كاملة حيث يكون الانجماد من طرفي الارض اي القطبين المنجمدين زاحفا بأتجاه خط الأستواء وتكون المناطق القابلة للسكن و العيش هي مناطق خط الاستواء و خطوط عرض قليلة تحيط بخط الاستواء و سواها لا يصلح العيش بها حيث يقضى على الحيوان و النبات و هي من عوامل بقاء الحياة
لقد كانت هناك تفاصيل علمية و اكاديمية من قبل الاستاذ المحاضر حول البحوث التي جلبها معه من أمريكا ممثلة بأرقام بحثية تخصصية و لكنه أنها المحاضرة بالتأكيد حول قدوم العصر الجليدي و انه ليس من قبيل الخيال العلمي كما تم تمثيل افلام سينمائية تجسد هذه البحوث العلمية و كان هناك فلم مميز يجسد هذه المرحلة فقط في الفيضانات ولم يتحدث عن فترة الانجماد و العصر الجليدي .الجزء المهم في كل أمسية ثقافية هي الفترة النقاشية التي تعقب المحاضرة فبدأت الاسئلة من الحضور و كانت أسئلة ساخنة و مهمة ولكن المحاضر طمأن الحضور بأن العلامات الاولى لم تبدأ و هي حصول و ظهور بحيرات في القطب المنجمد و هو دلالة على نقطة تغير في معادلة الانجماد الذي كان ثابتا طيلة آلاف السنين الماضية. وكان أهم سؤال هو :اذا الغرب لديه هذه البحوث و المعلومات فماذا من المتوقع ان يأخذ اجراءات حول الموضوع ؟. و كان الجواب هو تحضير اراضي بديلة لسكان مناطقهم التي ستتعرض للمحو و القضاء عليها و ان أهم الاراضي الصالحة هي الموجودة اعلى و أسفل خط الاستواء و التي محسوبة من الاراضي اليابسة فقط و كان الوطن العربي حاليا له النسبة الكبرى في ذلك وبالأخص التي هي خارج نطاق المناطق الساحلية بعد أرتفاع مستوى سطح البحر لعشرات الامتار لقد اثار الدهشة هذا الجواب علما انه امر بديهي الجميع سوف يفكر به بتلك الطريقة و ان الامكانيات و القدرات الغربية سوف لن تستطيع الوقوف أمام تلك الفيضانات و ارتفاع مستوى البحر او حتى بناء جزر عائمة لانه ببساطة ستتوقف الحياة هناك مستقبلاً بسبب برودة و انجماد المناطق تلك وحتى المناطق الساحلية الدافئة نسبياً أنذاك يجب ان تبني ابراج عالية جدا و بأساسات مقاومة . انتهت الامسية الثقافية و بقيت المعلومات باقية في أذهان الحضور و لكن المفاجئة الكبرى في عام 2000 تحديدا ظهر خبر تلفزيوني مفاده ظهور أول بحيرة في القطب المنجمد الشمالي و قد ذهب اليها الكثير من علماء الاختصاص و الباحثين لهذه الظاهرة التي لم تسبق و ان حدثت ,فتذكرت المحاضرة بكل تفاصيلها و جميع الملاحظات التي طرحت في وقتها
فأذا بدأت الفيضانات في السنوات المقبلة ماذا سوف نفعل و ماذا خططنا لمثل تلك المرحلة و خصوصا اذا كان الخليج العربي بأكمله تحت فعل ارتفاع مستوى سطح البحر الذي سيمتد الى البصرة و يتجاوزها ومن جهة اخرى فأن هذه الظاهرة ستفرض سياسة ستراتيجية دولية جديدة في العالم شئنا ام أبينا وللموضوع تفصيلات و حوارات معمّـقة بهذا الخصوص وعليه فأن أبراج الامارات العربية يجب ان يضاف في تصاميم ابراجها العالية مقاومة ماء البحر الذي سيغمر طوابق عديدة من قسمها الاسفل و سيزداد الطلب على اراضي الوطن العربي من كل دول العالم الغربي و ليس فقط من امريكا و حلفائها . فهل نحن بمستوى المسؤولية في التفكير للحفاظ على مستقبل اجيالنا القادمة ؟
لقد ورد في علامات آخر الزمان بفيضانات كبير منها غرق البصرة حتى يبقى جؤجؤ مآذن المساجد و كذلك يعود بحر النجف الى ساحله و هذا كلام لا يحصل بدون ذوبان كبير من الجليد الصلد او حدوث سونامي كبير
مع خالص التحية و التقدير
وادي السلام رد مع اقتباس [/b]
